أبوسلطان
الإنتساب : 11/02/2009 المشاركات : 371 المدينة : الشـ(الدمام)ـرقية الهواية : الـمهنة : المزاج : الجنس : السٌّمعَة : 12 نـــقـاط : 6892 احترام قوانيين المنتدى : دولـــتـي : الــعـلــم : جنسيتي : الاوسمة :
| موضوع: مواجهات من أجل التوحيد الخميس 10 ديسمبر 2009, 1:52 am | |
| بســـــــم الله الرحمن الرحيــــــم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ____________________ مواجهات من أجل التوحيد الشيخ محمد صالح المنجد عناصر الموضوع: 1. بيان التوحيد ومحاربة الشرك. 2. نماذج من التاريخ في محاربة مظاهر الشرك. 3. محاربة الشرك باللسان والبيان. 4. الحوثية وخطرها. إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.. بيان التوحيد ومحاربة الشرك الحمد لله الذي بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وبعث رسله جميعاً بالتوحيد، وشرع الجهاد لأجل حماية هذه الكلمة العظيمة : لا إله إلا الله. فالإسلام هو دين التوحيد، ولا يقبل الله تعالى من الأولين والآخرين ديناً غيره، وَبِه قَامَتْ الْأَرْضُ وَالسّمَوَاتُ، وَخُلِقَتْ لِأَجْلِه جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ، وَبِه أَرْسَلَ اللّهُ تَعَالَى رُسُلَهُ، وَأَنْزَلَ كُتُبَهُ، وَشَرَعَ شَرَائِعَهُ، وَلِأَجْلِه نُصِبَتْ الْمَوَازِينُ، وَوُضِعَتْ الدّوَاوِينُ، وَقَامَ سُوقُ الْجَنّةِ وَالنّارِ، وَبِه انْقَسَمَت الْخَلِيقَةُ إلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْكُفّارِ، وَالْأَبْرَارِ وَالْفُجّارِ، فَهِو مَنْشَأُ الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ، وَالثّوَابِ وَالْعِقَابِ، وَلِأَجْلِه جُرّدَتْ سُيُوفُ الْجِهَادِ، وَهِو حَقّ اللّهِ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ، وهِو كَلِمَةُ الْإِسْلَامِ وَمِفْتَاحُ دَارِ السّلَامِ ". زاد المعاد (1/34) بتصرف. وما قاتل النبي صلى الله عليه وسلم قومه وأقاربه ألا من أجله، فالدفاع عن التوحيد واجب على كل مؤمن، سواء كان دفاعاً بالنفس أو باللسان أو بالمال أو بالجاه أو بكل ما أوتي الإنسان. {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ*وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ*أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا*وَلَا يُنْقِذُونِ*إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ*إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ}(يس:20-25). " فلما قال ذلك وثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه، ولم يكن له أحد يمنع. قال قتادة -رحمه الله - : جعلوا يرجمونه بالحجارة، وهو يقول: اللهم اهد قومي، فلم يزالوا به حتى قتلوه. {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ* بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}(يس:26-27). قال ابن عباس: نصح قومه في حياته بقوله: { يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ }، وبعد مماته في قوله: { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ* بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ }.. وهكذا المؤمن لا تلقاه إلا ناصحا، وجاء مؤمن آل فرعون الرجل الآخر ناصحاً لموسى عليه السلام : {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} جاء مناصراً لنبي الله موسى وجاء مؤيداً {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ..}(غافر : 28). {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} (غافر:32) . وهكذا قام يبين لهم، أن هذا الدين يهدي إلى الرشد {يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غافر: من الآية38) . يبين لهم أن التوحيد يؤدي إلى الجنة وأن الكفر يؤدي إلى النار، { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ , تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ * لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ* فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }(غافر :41 -45). إن إزالة رسوم الشرك والوثنية، بعد قيام المعركة لأجل التوحيد هو الهدف من تلك المعركة، وقد حطّم النبي صلى الله عليه وسلم الأوثان والأصنام حول الكعبة، وهكذا قام أولياءهم من بعده يزيلون الأضرحة والمشاهد والمزارات التي تعبد من دون الله، ويهدمون رموز الضلالة والخرافة، التي يأتي الناس إليها ليشركوا بالله، ويتخذوا من دونه أندادا ويصرفون أنواع من العبادة لغير الله . دَخَلَ النبي صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَحَوْلَ الْبَيْتِ سِتُّونَ وَثَلَاثُ مِائَةِ نُصُبٍ؛ فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ وَيَقُولُ: ((جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ))، ((جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ)). البخاري (4287). ولما دخل الكعبة وجد فيها صورة إبراهيم وإسماعيل فأمر بها فأخرجت. البخاري (1601) . وعلى هذا كان يبعث أصحابه بإزالة كل ما يعبد من دون الله، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الْأَسَدِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ. مسلم (969) . نماذج من التاريخ في محاربة مظاهر الشرك وهكذا يا عباد الله لما انحرف بعض الامة عن مسار التوحيد قيض الله تعالى لهم من يعيدهم إليه ولو سالت الدماء وبذلت الأرواح والمهج والأموال فإن النفس والنفيس يهون دون هذه المعركة، قال بن القيم رحمه الله : لا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوماً واحداً، فإنها شعار الكفر والشرك، وهي أعظم المنكرات، فلا يجوز الإقرار عليها مع القدرة البتة، وهذا حكم المَشَاهِد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثاناً وطواغيت تعبد من دون الله، والأحجار التي تقصد للتعظيم والتبرك والنذر والتقبيل، لا يجوز إبقاء شيء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالته، وكثير منها بمنـزلة اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى أو أعظم شركاً، والله المستعان . وهكذا لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثقيف بوجوب هدم مواضع الشرك التي تُتخذ بيوتاً للطواغيت، ورفض أن يؤجل ذلك وعلى هذا مضى الأئمة، ورموز الشرك والوثنية بالذات يجب العناية البالغة بإزالتها، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يترك شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه، وجاء في سيرة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله [لابن شداد] أن ملك الانجليز كتب إليه يطلب الصليب، الذي استولى عليه صلاح الدين،وكان هؤلاء الكفرة يحملونه في معاركهم، فيزينون وينحتون ويعظمون ويضخمون ويجعلونه شعاراً لهم، يسيرون خلفه بالمعارك، فكتب لصلاح الدين: وأما الصليب فهو خشبة عندكم لا مقدار له، وهو عندنا عظيم، فليمن به السلطان علينا. فأجابه صلاح الدين: وأما الصليب فهلاكه عندنا قربة عظيمة، لا يجوز لنا أن نفرطَ فيها إلا لمصلحة راجعة إلى الإسلام هي أوفى منها. [مقالة في مجلة العصر]. وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي رحمه الله في تاريخه: رأيت جماعة من أهل مصر يعتقدون أن الشمس إذا كانت في الحَمَل، وتوجه أحدهم إلى أبي الهول، وبخّر أمامه ... وقال ثلاثا وستين مرة كلماتٍ يحفظونها، ويقول معها: يا أبا الهول افعل كذا ؛ فزعموا أن ذلك يتفق وقوعه. يعني يحصل وأن الأمنيات تتحقق والرغبات تقع . فكان الشيخ قطب الدين [القسطلاّني] يتوجه إلى أبي الهول ويعلو رأسه بالحذاء، ويقول: يا أبا الهول افعل كذا، افعل كذا !! يفعل ذلك إهانة لأبي الهول، وعالفرجاً لذلك المقصد الفاسد. [ الوافي في الوفيات 1/205] . هكذا يرى العامة أن فعلهم ليس بشيء، وان لا يؤدي إلى نتيجة، وقال أبو شامة:" ولقد أعجبني ما صنعه الشيخ أبو إسحاق الجبينائي ببلاد أفريقية، فقد كانت العامة قد افتُتِنوا بعين تسمى عين العافية، يأتونها من الآفاق، من تعذّر عليها نكاح أو ولد، فخرج إليها أبو إسحاق ذات ليلةٍ في السحر، فهدمها، وأذّن الصبحَ عليها، ثم قال: اللهم إني هدمتُها لك فلا ترفع لها رأساً... فما رُفِعَ لها رأس إلى الآن". الباعث على إنكار البدع ص 103. وهكذا كان يعمد أهل العلم والسلطان من أهل التوحيد إلى هدم هذه المشاهد والأضرحة التي افتتن الناس بها، " وأمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي، وما حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس: من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبنا به إلى السجن". تاريخ ابن كثير، 1/315 . ومحمود ابن سبكتكين الذي كان فاتحاً لبلاد الهند، وأراد الفرجر الصنم الأعظم الذي لهم، يفيدون إليه كما يحج الناس إلى الكعبة، فبذل له الهنود أموالاً جزيلة ليترك لهم صنمهم الأكبر، وربما رغب بعض من معه بذلك فقال : لأن أنادى يوم القيامة: أين محمود الذي الفرجر الصنم؟ أحب إليَّ مِن أن يقال: أين محمود الذي ترك الصنم لأجل ما يناله من الدنيا. فالفرجره فوجد فيه من الجواهر واللآلئ والذهب ما يزيد على ما بذلوه له أضعافاً مضاعفة. البداية والنهاية. قامت المعارك من أجل التوحيد، ولما ارتد المرتدون قام الصديق، وفتح المسلمون الأمصار من أجل التوحيد، وهكذا فتحت الشام ومصر وهكذا فتحت العراق وهكذا فتح المغرب والمشرق، وقامت معارك المسلمين في اليرموك والقادسية وحطين وعين جالوت والزلاقة وكان أهل العلم يؤيدون أهل التوحيد من هؤلاء الذين يقاتلون أعداء الله كما فعل شيخ الإسلام رحمه الله في قتال التتر، ومعركة ملاذ كرد التي وقعت بين سلاجقة المسلمين بقيادة ألب أرسلان، والبيزنطيين النصارى في عام (463هـ)، وانتصر فيها المسلمون السلاجقة وأُسر الإمبراطور البيزنطي يومها وكان انتصار المسلمين فيها نقطة فاصلة؛ حيث قضت على سيطرة دولة الروم على أكثر مناطق آسيا الصغرى وأضعفت قوتها، وكان هو التمهيد الفعلي لفتح القسطنطنية بعدها ولو بمدة طويلة. وجاء الإمام أبو نصر محمد بن عبد الملك فقال للسلطان ألب أرسلان: "إنك تقاتل عن دينٍ وعدَ اللهُ بنصره وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله قد كتب باسمك هذا الفتح، فالقهم يوم الجمعة في الساعة التي يكون الخطباء على المنابر فإنهم يدعون للمجاهدين". فلما كان تلك الساعة صلى بهم، وبكى السلطان، فبكى الناس لبكائه، ودعا، فأمنوا، فقال لهم: من أراد الانصراف فلينصرف، فما ههُنا سلطان يأمر ولا ينهى. فانخلع من قوته وتبرأ من حوله، وألقى القوس والنشاب، وأخذ السيف، ولبس البياض وتحنط، وقال: إن قتلت فهذا كفني". [الدولة العثمانية، للصلابي، ( الطبعة الأولى)]. وقد استجاب الله لدعاء عباده، فكان الفتح العظيم في معركة ملاذكرد. وهكذا معركة جالديران، التي لقي فيها السلطان العثماني ذلك الصفوي الذي قاد الصفويين المشركين للمعركة، وكان إسماعيل الصفوي المشرك قد أعلن مذهبه المبتدع مذهباً رسمياً لجميع رعاياه بعد أن أخضعهم بالسيف، والذي لم يرضى قتله، وأجبرهم على البدعة. حتى قام السلطان سليم الأول بلقاءه مع رجال الحرب والعلماء في ذلك السهل في جالديران في صحراء شرق أناضول وانتهت المعركة (1514م)، وذكر لهم خطورة الصفويين، فاتفق الجميع على ضرورة محاربتهم، فخرج السلطان على رأس جيش كبير. والتقى الفريقان في صحراء جالديران شرق الأناضول، وانتهت المعركة بهزيمة الصفويين هزيمة نكراء، وفرار قائدهم من المعركة إلى أذربيجان، ووقوع كثير من قواده في الأسر. ودخل سليم الأول مدينة تبريز عاصمة الصفويين، فاستولى على أموال إسماعيل الصفوي وبعث بها إلى إستانبول، ثم قفل راجعا إلى بلاده، مكتفيا بهذا النصر الكبير. [ تاريخ الصفويين : بديع جمعة أحمد الخولي، وتاريخ الدولة العلية العثمانية– محمد فريد بك، (دار النفائس – بيروت/ 1403هـ- 1983م)]. ويا ليته اكمل ما بدأه لأن أولئك القوم قد عادوا بعد ذلك فاكتويت بلاد المسلمين بنارهم حتى الآن، ودفاعاً عن التوحيد قامت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وكان في نجدٍ من مظاهر الشرك وعبادة الأشجار والأحجار وانتشار السحرة والكهنة ما الله به عليم، فلما وفق الله تعالى الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، للتحالف في ذلك اللقاء التاريخي مع محمد بن سعود رحمه الله أمير الدرعية، الذي ناصر دعوة التوحيد فتبايع الأمير والشيخ في عام 1157هـ على نصرة التوحيد، وأقامة الشريعة وتحقيق الأمر الإلهي بإزالة الشرك، فاتسع نفوذ تلك القرية وقويت تلك الدولة حتى قال الإمام الشوكاني عن الإمام محمد بن عبد الوهاب : الداعي إلى التوحيد، المنكِر على المعتقدين في الأموات، ما زال يُجاهد مَن يخالفه، وكانت تلك البلاد قد غَلبتْ عليها أمورُ الجاهليَّة، وصار الإسلامُ فيها غريبًا . وقال ابن غنام في تاريخه:" خرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومعه عثمان بن معمر وكثير من جماعتهم إلى الأماكن التي فيها الأشجار التي يعظمها عامة الناس والقباب وأبنية القبور، فقطعوا الأشجار وهدموا المشاهد والقبور، وعدلوها على السنة، وكان الشيخ هو الذي هدم قبة زيد بن الخطاب بيده " تاريخ ابن غنام، 1/78. وكاتب العلماء، وهكذا أجاب كثيرون، وألفت الكتب دفاعاً عن التوحيد، وهكذا يكون هذا العمل أعظم القربات عند الله، لأنه الأصل الأصيل، لأنه الركن المكين، وحبل الله المتين، الذي من اعتصم به أي هذا التوحيد اهتدى، ومن دافع عنه رضي الله عنه، ومن بذل من أجله تقبل الله منه. قال بن كثير رحمه الله : في سنة إحدى وأربعين ومائة خرجت طائفة يقال لها "الراوندية" على المنصور .. يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور, وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله . أتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا. فخرج المنصور بجيشه وخرج معه الناس لقتالهم، وخرج معه أهل الأسواق أيضا، فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية". البداية والنهاية (13\336). وقال ابن حجر في ترجمة محمد بن سعيد المصلوب : قتله المنصور في الزندقة". تهذيب الكمال (9\163). قام الأئمة يناظرون ويردون ويصبرون حتى في محنة خلق القرآن حصل من ثبات الإمام أحمد رحمه الله ما حصل حتى قال أهل العلم أيد الله المسلمين بأبي يوم بكر يوم الردة، وبالإمام أحمد يوم المحنة، وجد الخلفاء في تتبع الزنادقة، الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، قال شيخ الإسلام رحمه الله : ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق الجعد بن درهم ثم الجهم بن صفوان وكلاهما قتلهم المسلمون..". الفتاوى (12\420) "وفي سنة 167هـ جدَّ المهديُّ في طلب الزنادقة والبحث عنهم وقتلهم ". البداية والنهاية (13\532). حتى كان يلقب بقصاب الزنادقة، واستتاب القادر بالله، وكان من الخلفاء صاحب سنة طائفة من أهل الاعتزال والرفض وأخذ خطوطهم بالتوبة. محاربة الشرك باللسان والبيان وجرت فتن انتصر فيها أهل الحق للحق، فنصرهم الله سبحانه وتعالى، لم يكن الانتصار قاصراً أو مقتصراً على السيف والسنان، بل كان اللسان والبيان نصيراً للحق، معلناً للتوحيد مبيناً خطورة الشرك ناسفاً لأساساته، وهكذا كان الرد على أهل البدع جهاداً في سبيل الله وألفت الكتب من أجل ذلك، فلماذا ألف الإمام بن خزيمة كتاب التوحيد، وكذلك الإمام بن منده، وكذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ألفوا كتاب التوحيد ولقيت من المختصرات والشروح والتهذيبات والتعليقات والنظم ما لقيته اهتماما من أهل التوحيد بها وألف في الرد على المبتدعة كتاب الإيمان للقاسم بن سلام والرد على الزنادقة والجهمية لأحمد بن حنبل، والرد على الجهمية وخلق أفعال العباد للبخاري، ونقض عثمان بن سعيد على الجهمي الكاذب العنيد فيما افترى على الله في التوحيد، وكتاب السنة لأحمد والسنن لأبي داؤود السجستاني، والسنة للأثرم، ولأبي بكر الخلال، وللهروي والسنة لأبي شيخ الأصبهاني، وذم الكلام للهروي، وشرح أصول السنة للألكائي، وغير ذلك من المصنفات، ولما ألف بعض أهل الضلال من غلاة الباطنية كتاباً فيه خطوات زيارة القبور والمشاهد والطواف به سبعاً وحلق الرأس عندها والنحر بعد ذلك، ألف أهل العلم في الرد عليه، وأن مثل هذه الكتب يجب إتلافها، ويحرم طبعها ونشرها، وشراؤها وإهداؤها، لما فتحت أرض فارس وجدوا فيها كتباً كثيرة، فكتب سعد إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في شأنها، فكتب إليه عمر أن: اطرحوها في الماء؛ فإن يكن ما فيها هدىً فقد هدانا الله بأهدى منه، وإن يكن ضلالاً فقد كفاناه الله. فطرحوها في الماء أو في النار، وذهبت علوم الفرس فيه. مقدمة ابن خلدون (1/291). وأفتى العلماء بعدم جواز نشر كتب الكلام والفلسفة والجدل لأنها تطعن في العقيدة وتشوش على الناس وتجلب الشكوك، هذا الذي يريده أهل النفاق اليوم مما يريدون إحياؤه وتعمل من أجله رسائل عند الكفار لأجل إحياء المذاهب المنحرفة القديمة وتعظيم أشخاصها ودراساتٍ تُقدّم بشأنها، واستعراض لتلك الدراسات في بعض القنوات، دفاعاً عن التوحيد نظمت المنظومات، كنونية ابن القيم، ونونية القحطاني، وهكذا الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله، وعندما ينشرح صدر المؤمن بالتوحيد يكون ما يخرج منه من نفثاتٍ تؤيد دين الله،
كن في أمورك كلها متوسطا عدلا بلا نقص ولا رجحان واعلم بأن الله ربٌّ واحدٌ متنزهٌ عن ثالث أو ثان الأول المبدي بغير بداية والآخر المفني وليس بفان وقاموا بفضح المبتدعة والكلام بشأنهم . مدحوا النبي وخونوا أصحابه ورموهم بالظلم والعدوان حبوا قرابته وسبوا صحبه جدلان عند الله منتقضان
من وسائل التوحيد المناظرة، قاموا يناظرون، وعلى خطى إبراهيم عليه السلام يسيرون، {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ * قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ *وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ}(الأنبياء : 52-58). وكانت كلمات المسلمين في أحد رداً على من قال: لنا العزى ولا عزى لكم. فقال رسول الله : ((قولوا الله مولانا ولا مولى لكم)) ونادى أبو سفيان: اعل هبل ! قال رسول الله : ((قولوا: الله أعلى وأجل)). . البداية والنهاية (4/24), الكامل في التاريخ (1/297). ولما طُعن في جناب التوحيد تولى الصحابة الرد من يوم ما ظهرت البدع، من ظهور القدرية رد ابن عمر، ومن يوم أن ظهر الخوارج رد ابن عباس وهكذا سار السلف على طريقتهم، فناظروا حتى رجع بمناظرة ابن عباس ألفان من هؤلاء الخوارج . اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من أنصار التوحيد، اللهم اجعلنا ممن يذب عن سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم إنا نسألك أن تحيينا حياة طيبة، أحينا مؤمنين، وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الخطبة الثانية : الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، بعثه الله بالحق رحمة للناس، وهدى للعالمين، فبلغ وأدى الأمانة وعلم وأدب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. عباد الله، كانت كلمات الصحابة تخرج قويةً في مقاومة الانحرافات، وكان عمر رضي الله عنه المتصدي العظيم لهؤلاء الذين كانوا يريدون أن يفتحوا على الأمة أبواب الفتن كما فعل في قصته المشهورة مع صبيغ بن عسلٍ، فضربه بعراجين النخل على رأسه حتى قال : حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي في رأسي، كان يثير الشكوك ويدخل في قضايا من المتشابهات، وهكذا مضى الصحابة رضوان الله عليهم، وهكذا مضى سلف الأمة وهكذا جاء أهل العلم والباقلاني ابن الباقلاني لما بعثه أمير المؤمنين رسولاً إلى طاغية الروم وجرت المناظرة العظيمة، ورأى راهبهم الأكبر في صدر المجلس فقَالَ الباقلاني لرَاهبهم: كَيْفَ الأَهْلُ وَالأَولاَدُ ؟ فَقَالَ المَلِكُ: مَهْ! أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الرَّاهبَ يتنزّه عَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ: تُنَزِّهُونه عَنْ هَذَا، وَلاَ تُنَزِّهون رَبَّ العَالَمِين عَنِ الصَّاحبَة وَالوَلَد! .السير (33/184) وَقِيْلَ: إِنَّ الطَّاغيَةَ سأَلَه: كَيْفَ جَرَى لزَوْجَةِ نَبِيِّكُم ؟ يَقْصِدُ تَوْبِيْخاً - يقصد الطعن في عائشة - . فَقَالَ: كَمَا جَرَى لمَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَان، وَبَرَّأَهُمَا اللهُ، لَكِنَّ عَائِشَةَ لَمْ تَأَتِ بِوَلَدٍ، فَأَفْحَمَهُ. السير (33/184). قال القاضي: سألني الملك فقال: ما تقولون في المسيح عيسى ابن مريم؟ قلت: روح الله، وكلمته، وعبده، ونبيه، ورسوله. فقال: يا مسلم! تقولون: المسيح عبد؟ فقلت: نعم؟ كذا نقول وبه ندين! قال: ولا تقولون إنه ابن الله؟ قلت: "معاذ الله! ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله". العبودية لله شرف . فإذا جعلتم المسيح ابن الله، فمن كان أبوه، وأخوه، وجده وخاله، وعمه؟ وعددت عليه الأقارب. وما زال يناظره حتى تحير وقل صبره. تاريخ قضاة الأندلس (137-41). وهكذا ناظر عبد العزيز بن يحي الكناني بشر المريسي في بغداد أيام المأمون في بدعة القول بخلق القرآن. ميزان الاعتدال (2/639), تاريخ الإسلام (1/1994). وجعل يلقمه الحجة بعد الحجة، وهكذا كان الأئمة يقولون : هاتوا دليلاً من الكتاب والسنة، هاتوا شيئاً نقول به. توالت جهود العلماء لتصحيح عقائد الناس، ويصبرون على البلاء، دفاعاً عن التوحيد، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ثبت حتى قبضه الله، والقاضي عياض قتل بالرماح لأنه أنكر عصمة بن تومرت، الذي خرج له أتباع لهذا الضال يقولون إنه معصوم، مثل النبي، يعني كلامه وحي، وقصص ومواقف كثيرة، كلها تبين ثبات أهل الحق على التوحيد، وتبين دفاعهم عن التوحيد، ولأجله يعيشون وعليه يموتون، وعليه يبعثون. الحوثية وخطرها عباد الله، لذلك كان لا بد من النية الصحيحة في الدفاع عن هذا المبدأ وهذا الأمر الذي لأجله خلق الله السماوات والأرض، وفي الأرض اليوم مشركون كثر، يزعمون الانتساب إلى الملة الإسلامية، في الأرض مشركون كثر يقولون نتوجه إلى القبلة ونحن من أهل القبلة، فإذا رأيت أعمالهم في دعائهم واستغاثاتهم ونداءاتهم وأعمالهم في القبور وعند الأضرحة، وماذا يقولون عن الأولياء وما اعتقادهم في الأوصياء، رأيت أمراً فظيعاً والله، وشيئاً تحترق من أجله القلوب وتذوب المهج، كيف يشرك بالله، وتصرف أنواع من العبادة لغير الله، وهكذا البدع العظيمة التي فيها الغلو ببعض آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإدعاء أنواع من العبادات والمنزلة التي لا تليق إلا لله، وصرف أمور لا تجوز إلا لله تصرف لغير الله، وإذا تأملت على سبيل المثال هذه الحركة التي تسمى بالحوثية، التي ينتسبون فيها إلى زعميهم حسين بدر الدين الحوثي، هؤلاء الذين كانوا أصلاً غلاةً ثم ازدادوا غلواً لرأيت في مجالسهم ومآتمهم أنواع البدع والشرك، وغلوهم في بعض الأئمة واحتفالاتهم بمناسباتهم البدعية وبغضهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال بدر الدين الحوثي : أنا أؤمن بتكفيرهم (أي: الصحابة) كونهم خالفوا رسول الله. فإذاً من الذي نصره ومن الذي قام معه ومن الذي ثبت ببدرٍ، ومن الذي فتح معه معقل الشرك، ومن الذي نصره في المواقع، ومن الذي بلغ سنته، ومن الذي أدى هديه، وهؤلاء يلعنون أمهات المؤمنين حتى قال حسين الحوثي : كل سيئةٍ في هذه الأمة.. كل ظلم وقع لها .. وكل معاناة وقعت فيها فالمسؤول عنها: أبو بكر وعمر وعثمان، وعمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها". ورث كره عمر من المجوس، لأن عمر رضي الله أسقط دولة المجوس، فحقدوا عليه حقداً مستمراً دفيناً، يتوارثونه ويقول هذا الحوثي حسين : إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، وهم وراء ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل. وقال عن بيعة لأبي بكر: شرُّ تلك البيعة ما زال إلى الآن. وقال عن السلف الصالح : السلف الصالح هم من لعب بالأمة، هم من أسس ظلم الأمة وفرَّق الأمة !!. وقال عن معاوية رضي الله عنه : ليس معاوية إلا سيئة من سيئات عمر. وعندهم في منطقتهم جبل يسمونه معاوية يقصفونه في أعيادهم ويطلقون عليه النار. عباد الله لم تسلم الأمة على مر التاريخ من هؤلاء وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق أنه ستظهر فرق كلها في النار إلا واحدة، ((ما أنا عليه وأصحابي)). ولذلك فإن التصدي لهؤلاء واجب على حسب القدرة، ومن حسنت نيته في جهادهم فقتل فهو شهيد، والواجب كشف عقائد أهل زيغ، والرد على خرافات وأباطيل أهل البدع، وأن تنشر الكتب والمطويات وبرامج القنوات والإذاعات ومواقع الشبكات التي توضح ما هي عقيدة سلف الأمة، ما هو الموقف من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما هو التوحيد، وما هي الأشياء التي جاءت بها الشريعة لحماية التوحيد، وما هو الشرك وما هي أنواع الشرك، وما هي الأمور التي جاء بها الكتاب والسنة لأجل إزالة الشرك، ولا بد أن توضح العقيدة للناس، وأن يرد على الشبهات وأن يحصن الأولاد بالعلم النافع، لا بد أن تبنى العقيدة في القلوب، ولا بد أن يدافع عن دين الله. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسلّم بلاد التوحيد، ونسأله عز وجل أن ينصر أهل التوحيد، اللهم اكبت المشركين، واقبع المعاندين والمنافقين، اللهم إنا نسألك النصر لأهل الإسلام يا رب العالمين، من أراد بلدنا هذا وبلاد المسلمين بسوءٍ فابطش به، واجعل كيده في نحره، اللهم إنا نسألك أن تعز دينك، اللهم إنا نسألك أن تعز دينك، ودعوة التوحيد التي أرسلت بها رسلك، اللهم أحينا مسلمين، اللهم توفنا مؤمنين، اللهم اجعلنا بحبلك مستمسكين، اللهم انصر جيش المسلمين على المشركين والمبتدعين، اللهم إنا نسألك أن تحفظنا بحفظك، وأن تكرمنا بطاعتك، أعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، اللهم إنا نسألك عيش السعداء وموت الشهداء، اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم، واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم، اغفر لآبائنا وأمهاتنا، اللهم ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين .
___________ | |
|